responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي المؤلف : الحرالي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 309
استنادهم إلى الله، سبحانه وتعالى، في دنياهم، وأنهم لم يكونوا عقلوا إلا تسبب بعضهم ببعض، فتقطعت بهم الأسباب، ولم يكن "لهم"، لأن ذلك واقع بهم في أنفسهم، لا واقع لهم في غيرهم، فكأنهم كانوا نظام أسباب تقطعت بهم فانتثروا منها، وأسبابهم وصل ما بينهم في الدنيا التي لم تثبت في الآخرة، لأنها من الوصل الفانية، لا من الوصل الباقية، لأن متقاضي ما في الدنيا، ما كان منه بحق، فهو من الباقيات الصالحات، وما كان منه عن هوى، فهو من الفاني الفاسد - انتهى.

{لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً}
وقال الْحَرَالِّي: هي رجع وعودة إلى عند غاية فرة - انتهى.
{فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا}
وقال الْحَرَالِّي: فيه إنباء عن تأسفهم على اتباع من دون ربهم، ممن اتبعوا، وإجراء لتأسفهم على وجه متوهم غير محقق، على حد ما كان تمسكهم بهم متوهم انتفاع غير محقق، ففيه إثبات لحالهم في الآخرة على ما كان ينالهم في الدنيا من الأخذ بالموهرم والغيبة عن المعلوم - انتهى.
{كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ}
وقال الْحَرَالِّي: لما كانت عقائدهم فيهم حسرات، أراهم أعمالهم التي عملوها لابتغاء الخير في الدنيا

اسم الکتاب : تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي المؤلف : الحرالي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 309
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست